الهجرة والحنين إلى الوطن.. كيف تحمي نفسك من القلق النفسي؟

أيها المهاجر العزيز، يا من حملت وطنك في قلبك وعبرت البحار والأنهار! تظن أنك الوحيد الذي يستيقظ في الليل حانقاً على نفسك لأنك تشتاق لرائحة خبز أمك؟ مرحباً بك في “نادي المغتربين المتألمين”، حيث الحنين يغزو القلوب ويقتحم الأحلام بلا استئذان!

لنعترف أولاً: نعم، أنت تعاني من “متلازمة الوطن المفقود”… ذلك المرض الذي يجعلك تبكي عند سماع أغنية وطنية قديمة، وتنفق راتب أسبوع كامل على وجبة تقليدية غير متقنة لمجرد أنها “بطعم الديار”! كما يقول المثل: “اللي فركاتو البلاد، كيبات غريب ومكسور الفؤاد”.

إليك بعض النصائح العملية، بعيداً عن “دير راسك قوي وصافي”:

١. ابنِ جسراً، لا جداراً! حافظ على علاقتك بوطنك دون أن تجعلها تعيق اندماجك في مجتمعك الجديد. خذ من هنا ومن هناك – “كول الزيتون وارمي النوى”.

٢. اصنع روتيناً يجمع بين ثقافتين. تناول قهوتك الصباحية بطريقتك التقليدية، ثم انطلق لاكتشاف ما حولك بعقلية المغامر.

٣. لا تخجل من التعبير عن حنينك، ولكن لا تجعل منه “سوق سوداء” للأفكار السلبية! تحدث مع من يفهمك، وابكِ إن أردت، فـ “اللي ما بكى ما تنقى”.

٤. ابحث عن الجمال في المكان الجديد دون مقارنات مستمرة. لا تكن كمن يقارن زوجته بأمه… فكلاهما جميلة بطريقتها الخاصة!

تذكر دائماً: الوطن ليس مجرد مكان، بل هو ذلك الشعور بالانتماء. حملته معك في قلبك وذاكرتك… وأنت قادر على بناء “وطن صغير” أينما حللت!


0 Comments

Leave a Reply

Avatar placeholder

Your email address will not be published. Required fields are marked *