حين يصبح التوكال والاكتئاب وجهين لعملة واحدة

حين يصبح التوكال والاكتئاب وجهين لعملة واحدة

نعم أيها القارئ العزيز، نحن المغاربة أبطال عالميون في فن “التوكال” – ذلك الأسلوب الراقي في الاتكال على الله وترك الأمور تسير كما قُدِّر لها! ولكن متى يتحول هذا “التوكال” الجميل إلى اكتئاب؟ عندما تبدأ تقول “غادي تفرج” وأنت مغمض عينيك عن مشاكلك النفسية كأنك “دايز حذا مقبرة فنص الليل”!

نحن شعب يُفضِّل تناول ثلاث أكواب من الشاي المنعنع على جلسة واحدة مع طبيب نفسي! “معلوم، أنا مزيان، غير مقلق شوية”… بينما روحك تصرخ كـ”بوعويد” في واد السبت!

صديقي، الاكتئاب ليس “عيب” ولا “قلة إيمان”! كما يقول المثل المغربي: “اللي ما كايوجعوش راسو ما كايدير سبيطار”. فلا تستحِ من طلب المساعدة.

ويا صديقتي، عندما تشعرين أن همومك أثقل من طاجين بالبرقوق يوم الأحد، فلا تتظاهري بأن كل شيء على ما يرام!

قل لنفسك: “حتى أنا عندي الحق نفرح”! واعلم أن الصحة النفسية ليست رفاهية، بل ضرورة مثل “الخبز والزيتون” في المائدة المغربية.

تذكر دائماً: “فوق الضغط كيجي الفرج” – ولكن ليس من دون مساعدة!