متى نتجاوز وصمة زيارة الأخصائي النفسي؟
ألا تعجبون من تناقضاتنا؟ نهرع إلى طبيب الجسد عند أول وخزة ألم، ونتسابق للصيدليات لأتفه وعكة صحية، لكننا نتردد ألف مرة قبل أن نفكر في زيارة اخصائي نفسي! نخجل من الاعتراف بحاجتنا للدعم النفسي وكأننا ارتكبنا إثماً عظيماً!
إن صحتك النفسية كآلة دقيقة، إذا أهملت صيانتها توقفت في منتصف الطريق وخذلتك حين تحتاجها أكثر! ومع ذلك، نردد بسخرية: “نحن لا نعاني من مشكلات نفسية، لدينا فقط الشاي بالنعناع!”
أسرّ إليكم حقيقة: الأخصائي النفسي ليس ساحراً ولا عرافاً! إنه طبيب متخصص تماماً كطبيب الأسنان، غير أنه يعالج القلق والتوتر بدلاً من ضروسك!
والله ما العيب في أن تقول “أنا بحاجة إلى مساعدة”. العيب الحقيقي هو أن تظل حبيساً داخل عقلك، تصارع أفكارك وحيداً حتى تنهار قواك!
كفى من عبارات “كن رجلاً” و”تماسك”! الصحة النفسية ليست ترفاً، بل هي حق أساسي. وكما يقول المثل: “من أراد العسل، عليه أن يتحمل لسعات النحل!”
0 Comments