الصحة النفسية ليست رفاهية! كيف تحافظ عليها؟

أهلاً بك أيها المواطن المغربي المُتعب! نعم أنت، الذي تظن أن الصحة النفسية “ترف غربي” أو “هضرة فارغة” كما يقول إخواننا المغاربة! تعال نتفق: الصحة النفسية ليست كماليات كالآيفون الجديد، بل هي كالماء والهواء… بدونها ستصبح كالسمكة خارج الماء، تتخبط وتلهث وتتساءل: “آش واقع ليا؟”

أولاً: توقف عن تقديس “الجلَد”! نعم، ذلك المفهوم الذي جعلك تتباهى بقلة النوم وكثرة العمل. جسمك ليس ماكينة صينية رخيصة، بل هو قصر فاخر يحتاج للصيانة! “راحة اليوم قوة الغد”، وليس العكس.

ثانياً: اهرب من مصاصي الطاقة! أنت تعرفهم جيداً… أولئك الذين يتركونك مستنزفاً كبطارية هاتف قديم. صدق المثل القائل: “عشرة الحجر ولا عشرة البشر المضرين”.

ثالثاً: اعتنِ بنفسك كما تعتني بملابسك الجديدة! تخيل أنك سيارة فارهة: ممنوع الوقود الرديء (الأفكار السلبية)، وممنوع القيادة المتهورة (الإجهاد المفرط)، ومطلوب الصيانة الدورية (التأمل، الاسترخاء).

رابعاً: لا تخجل من طلب المساعدة! زيارة المختص النفسي ليست اعترافاً بالجنون، بل هي دليل على الذكاء. “اللي استشار ما خاب”، واللي مشى للطبيب النفسي ما عاب!

تذكر أخيراً: كما تعتني بهاتفك، اعتنِ بعقلك. فعندما ينكسر هاتفك، تشتري غيره، أما عقلك… فليس له بديل!


0 Comments

Leave a Reply

Avatar placeholder

Your email address will not be published. Required fields are marked *